مقدمة:
تكتسي التربة أهمية بالغة في حياة الانسان نظرا للأدوار التي تقوم بها لذالك فعلاقة الانسان بالتربة علاقة وثيقة يحكمها التأثير والتأثر ايجابا وسلبا غير أن الحفاظ عليها يتطلب استغلالها بشكل عقلاني.-فما المقصود بالتربة؟
-ماهي خصائصها؟
-وما مراحل تكونها؟
-ماهي ّأنواعها؟ وكيف تتوززع على سطح الأرض؟
-أين تتجلى عوامل تدهور التربة وكيف يمكن المحافظة عليها؟
I-التربة : تعريفها زوأهم خصائصها:
1) تعريف التربة:
يقصد بالتربة الجزء العلوي من القشرة الأرضية يتكون من مادة معدنية ناتجة عن تفكك الصخرة الأم وأخرى عضوية ناتجة عن تفكك وتحلل المواد العضوية (بقايا النباتات والكائنات الحية) والتربة وسط معقد صعب التكوين وسهل التخريب يتكون من طبقات وكلما كان عدد الطبقات كبير كان ذالك دليلا على وجود تربة متطورة والعكس صحيح.2) تتميز التربة بتعدد خصائصها:
تتميز التربة بثلاث خصائص أساسية:*خصصائص فيزيائية: وهي خصائص مرتبطة بشكل التربة زو أولها قوام التربة ونعني به حجم الحبيبات المشكلة للتربة فالتربة الجيدة هي التي تتكون من حبيبات مختلفةالحجم.
+بنية التربة: ويقصد بها كيفية انتظام الحبيبات فيما بينها فالتربة الجيدة هي التي تختلط فيه الحبيبات ببعضها البعض فتشكل مسان يمر عبرها الماء والهواء .
+لون التربة: فالتربة تأخذ لونها من لون الصخرة الأم فالصخور الغنية بالحديد تعطينا تربة حمراء والغنية بالأملاح تعطينا تربة بيضاء وتأخذ لونها كذالك من المواد العضوية(الدبال) الذي يعطي للتربة لون أسود.
+ سمك التربة: فالسمك يكون كبير اذا كانت الصخرة الأم هشة والانحذار ضعيف وزالمناخ ملائم والعكس صحيح.
*خصائص كيميائية: للتربة خاصيتين كيميائيتين:
+المركب الماص:هو عبارة عن تجمع شحنات كهربائية سالبة وأخرى موجبة تعمل على امتصاص عناصر الأسمدة (العناصر المغذية) وتوزيعها على النباتات.
+حموضة التربة: نقصد بها نسبة تركز أيونات الهيدروجين في التربة سواء عن طريق الأمطار الحمضية أو افرازات الحيوانات والنباتات والصخور ويمكن التمييز في التربة بين ثلاث أنواع:
تربة حمضية: تكون التربة حمضية عندما تكون أيونات الهيدروجين الموجبة (h+) أكبر من السالبة (h-).
تربة قاعدية: عندما يكون (h-) أكبر من (h+).
تربة محايدة: عندما يكون ph يتراوح بين 6 و 5 و7.
*خصائص بيولوجية: تتلخص الخصائص البيولوجية للتربة في عملية تمعدن وتتذبل المادة العضوية فبقايا النباتات والمواد العضوية الأخرى (مادة عضوية خام) تتفسخ وتتحلل تحت تأثير عوامل مناخية (رطوبة......) وزتحت تأثير الكائنات الحية التي تعيش تحت التربة مفترسة صغيرة (فطريات وبكتريات) وتنتهي هذه المادة العضوية على شكل ذبال ينضاف الى المعادن الناتجة عن تفكك الصخرة الأم مما يشكل غذاء للنباتات وفي نفس الوقت يعطينا التربة.
III-
1) يمر تشكل التربة عبر أربعة مراحل :
تتشكل التربة عبر مراحل وبمساهمة عوامل مناخية التجوية وأخرى كميائية وبيولوجية:-المرحلة الأولى: لايمكن الحديث فيها عن التربة حيث نجد مباشرة على السطح الصخرة الأم التي تكون في اتصال مباشر مع عوامل التجوية.
-المرحلة الثانية: تظهر مواد مفككة على السطح نتجة عن تفكك الصخرة الأم بفعل عوامل التجوية وافرازات النباتات والحيوانات الحمضية.
- المرحلة الثالثة: تتشكل مسكتين (طبقتين) الأولى سطحية (A) غنية بالمواد العضوية (الدبال) و الثانية (c) جل مكوناتها من الصخرة الأم.
-المرحلة الرابعة: تظهر طبقة جديدة (B) غنية بالمواد المعدنية الأتية من الطبقة العلوية بسبب الغسل وتسمى هذه المرحلة مرحلة نضج التربة.
2) تنقسم التربة الى ثلاث أصناف رئيسية:
يمكن التمييز في التربة بين ثلاث أصناف :غير متطورة: تغيب فيها المسكات وتحتفظ بخصائص الصخرة الأم ونجدها في المناطق الصحراوية الجافة و المناطق القطبية الباردة حيث المناخ لايساعد على تشكل التربة.
قليلة التطور : هي تربة من مسكتين مسكة سطحية ضعيفة مباشرة بعدها نجد الصخرة الأم نجدها في المناطق المدارية والجبلية.
تربة متطورة: هي تربة من عدة مسكات توجد في المناطق المعتدلة ذاتغطاء نباتي كثيف كتربة البودزول والتربة السمراء الغابية.
III- التربة : توزيعها على سطح الأرض والعوامل المتحكمة في ذالك:
1)يتميز توزيع التربة على سطح الأرض بالتباين:
تتوزع التربة على سطح الأرض بشكل متفاوت ومعظم التربة الخصبة تتركز في أوربا ، أمريكا الشمالي، جانوب القارة لامريكية الجانوبية (كتربة البراري، تشيرنوزيوم، تربة رمادية، تربة البودزول) وهي تربات خصبة في غالب الأحيان أما في افريقيا ومعظم أمريكا الجانوبية وأسيا واستراليا فتنتشر الترسبات الحمراء والصفراء والتربة المدارية بين المدارين وأزاء مهمة من هذه المناطق تغطيها التربة الصحراوية الضعيفة التطوزر.2) يشكل المناخ عاملا رئيسيا متحكما في تشكل التربة:
يعتبر المناخ العامل المتحكم في توزيع التربة عبر العالم فكلما كان المناخ ملائما كانت التربة أكثر تطورا واكتسبت خصائص هذا المناخ وهذا ما نسميه التربة النطاقية وكلما كان أقل ملائمة حار وجاف كانت التربة أقل تطورا.تربة لانطاقية غير أنه يمكن أن نجد تربة خصبة في مناطق مناخها غير ملائم كالواحات ومصبات الأنهار ويفسر ذالك بوجود عوامل مسؤولة عن تلك التربة وغالب ماتكون التعرية والارساب.
IV- لتربة /عوامل تدهوزرها وسبل المحافظة عليها:
1) تؤدي عوامل طبيعية وبشرية الى تدهور التربة:
تكتسي التربة أهمية بالغة في حياة الانسان نظرا لأهميتها الاقتصادية في الفلاحة والصناعة والبناء غير أن سلوكات الانسان تبدو في غالبها ضد التربة كأنشطة الانسان الاقتصادية (الرعي الجائر-الاجتثات-الاستغلال المفرط- الاستعمال غير العقلاني- السقي غير المنزظم- البناء) كلها سلوكات تأثر سلبا على التربة وتفقدها خصوبتها وتؤدي الى تدهورها وتؤدي هذه الأسباب الى عوامل أخرى طبيعية كالفيضنات ولجفاف والتصحر. لتززيد من تدهور التربة.2) تتخذ مجموعة من التدابير لحماية التربة:
لحماية التربة لابد أولا من توقف الأسباب المسؤولة عن تدهورها ثم التوعية بأهميتها ووضع قوانين لحمايتها تكوين الفلاحين باعتبارهم الأكثر ارتباطا بالتربة اضافة الى توزيع البناء نحو المناطق غير الصالحة للزراعة.<iframe style="width:120px;height:240px;" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" frameborder="0" src="//ws-na.amazon-adsystem.com/widgets/q?ServiceVersion=20070822&OneJS=1&Operation=GetAdHtml&MarketPlace=US&source=ac&ref=qf_sp_asin_til&ad_type=product_link&tracking_id=adifahno-20&marketplace=amazon®ion=US&placement=B0852QH13P&asins=B0852QH13P&linkId=4894dc1cc0db02d978d7c93374e0a4d3&show_border=false&link_opens_in_new_window=false&price_color=333333&title_color=0066C0&bg_color=FFFFFF">
</iframe>
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق