مقدمة:
كانت الحياة الفكرية والفنية في العالم الاسلامي مرتبطة ارتباطا وثيقا بالحياة الاقتصادية والاجتماعية ومتؤثرة بها أشد تأثير ولازال التاريخ يخلد مراحل مزدهرة فكريا وفنيا في العالم الاسلامي.-فما مظاهر ازدهار الحياة الفكرية والفنية في العالم الاسلامي؟
I-
1) تعددت العوامل التي ساهمت في ازدهار الحياة الفكرية بالامبراطورية العثمانية:
شكل الاهتمام بالتعليم عاملا من عوامل ازدهار الحياة الفكرية في العالم الاسلامي وذلك من خلال العدد الكبير من الكتاتيب القرأنية (المدارس القرأنية) واهتمام السلاطين بتشييد المدارس والجامعات والحرص على تعليم الأطفال منذ مراحل متقدمة ومن أسباب ازدهار الحياة الفكرية أيضا اهتمام العثمانيين بتمويل التعليم والانفاق عليه سواء من طرف الدولة أو الأشخاص زيادة على تشجيع السلاطين على ابداعهم الفكري بتنظيم حلقات الشعر والأء وتشجيع الشعراء عن طريق منح هبات مالية.2) تبرز مجموعة من المظاهر ازدهار الحياة الفكرية في الدولة العثمانية:
اتضحت مظاهر الاهتمام بالحياة الفكرية في الدولة العثمانية في تعدد الحقول الفكرية والعلمية كالأداب والتاريخ والجغرافيا والفلسفة والترجمة وعلم الفلك وقبله الرياضيات وهي كلها مؤشرات على ازدهار الحياة الفكرية في الدولة العثمانية.3) جسد فن المعمار ازدهار الحياة الفنية بالدولة العثمانية :
لم يكن الاهتمام بالميدان الفني أقل أهمية من الاهتمام الذي حظي به الميدان الفكري فتطور هذه الدولة اقتصاديا واجتماعيا وفكريا كان له انعكاس واضح على الميدان الفني وخاصة فن المعمار وهو ما يتضح من خلال مجموعة من المنشأت المعمارية سواء الدينية (مسجد السليمية) أو رسمية (كالقصور) أو الخاصة (كمساكن الطبقة الفنية) وهي مباني جسدت التقدم الهندسي والفني (فن النحث والزخرفة، النقش سواء على الجبص أو الخشب أو الزجاج) مما أنتجمباني في غاية الجمالية جمعت بين فنون متعددة (أسيوية، أوربية عربية) بفعل الامتداد الواسع للدولة العثمانية فالعضمة والجمالية كانا عنوانين للمعمار العثماني.II- الحياة الفكرية والفنية في المغرب السعدي: العوامل والمظاهر.
1) ساهمت مجموعة من العوامل في ازدهار الحياة الفكرية في المغرب السعدي:
أدت مجموعة من العوامل الى ازدهار الحياة الفكرية في المغرب السعدي ويمكن تلخيصها في:- -تعدد المراكز الفكرية والعلمية في المغرب (فاس، مراكش، تارودانت).
- -الانتشار الكبير للمساجد والمدارس والزوايا وهي مؤسسات دينية وتربوية.
- -الرحلات العلمية وخاصة تلك المرتبطة بقوافيل الحجيج المغربي فأثناء رحلة الحج التي تدوم حوالي سنة حيث كان الحجاج يمرون في طريقهم بمجموعة من المراكز العلمية والدينية ويلتقون بمجموعة من الشيوخ والعلماء كما يحضرون معهم مجموعة من الكتب من المشرق.
- -التأثير الذي خلفته الحضارة الأوربية في المغرب حيث كان الملوك السعديين منفتحين على اللغات الأجنبية والثقافة والفن الأوربي.
2) تؤكد مجموعة من المؤشرات ازدهار الحياة الفكرية بالمغرب السعدي:
تجلت مظاهر اليقظة الفكرية في المغرب السعدي في عديد من الجوانب :- -ازدهار مجموعة من الحقول الفكرية والمعرفية والعلمية (علوم الدين -الأدب - التاريخ- الفلسفة- الترجمة- الرياضيات- الفلك).
- -الثقافة الواسعة للملوك السعديين.
- -ظهور مجموعة من العلماء والشيوخ المتضلعين في علوم الدين وعلى رأسهم شيوخ الزوايا.
3) ازدهرت الحياة الفنية في المغرب السعدي:
خلف السعديون مأثر تاريخية غاية في الجمالية والروعة وحقيقة الهندسة والبناء ويطبعها طابع الضخامة والى اليوم لا زالت شاهدة على ازدهار الحياة الفنية في المغرب السعدي فمعظم هذه المأثر التاريخية عبارة عن لوحات فنية تزخر بمختلف الفنون من نقش ونحث على الخشب والجبص والزجاج وبمواد بناء مختلفة من ( رخام، زليج، خشب...) ولم يكن المعمار وحدهرمزا للفنية في المغرب السعدي فقد اهتم السعديون بالرقص وغيرها من الفنون.https://track.fiverr.com/visit/?bta=80122&nci=7416
<iframe style="width:120px;height:240px;" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" frameborder="0" src="//ws-na.amazon-adsystem.com/widgets/q?ServiceVersion=20070822&OneJS=1&Operation=GetAdHtml&MarketPlace=US&source=ac&ref=qf_sp_asin_til&ad_type=product_link&tracking_id=adifahno-20&marketplace=amazon®ion=US&placement=B0852QH13P&asins=B0852QH13P&linkId=4894dc1cc0db02d978d7c93374e0a4d3&show_border=false&link_opens_in_new_window=false&price_color=333333&title_color=0066C0&bg_color=FFFFFF">
</iframe>
النتائج ؟
ردحذف